كثيراً ما نرى في بعض البيوت الذين يشتكون من تعطل أمورهم وتغير سلوكهم للأسوأ داخل البيت،وكثرت الخلافات والمشاجرات في البيت بدون اي اسباب معلومة ويلجأ الكثيرين الي النفور من البيت.
الا وجد أنه هذه البيوت وما أكثرها في هذا الزمان لوحظ عليها أربعة أشياء خطيرة يمارسونها بإستمرار، وهذه الأشياء الأربعة هي السبب الرئيسي في جلب النحس وتعطل الرزق ومنع البركة وكثرة الخلافات في بيوتهم، وتلك الأشياء هي كالتالي :
1 - إهمال قراءة القرآن الكريم وخاصة سورة البقرة لفترة طويلة، فعلامة عمار البيوت وخرابها هو قراءة القرآن الكريم في البيت. "قال أبو هريرة رضي الله عنه : البيت إذا تلي فيه كتاب الله اتسع بأهله وكثر خيره وحضرته الملائكة وخرجت منه الشيطان، والبيت الذي لم يتلي فيه كتاب الله ضاق بأهله وقل خيره وتنكبت عنه الملائكة وحضره الشيطان" رواه ابن أبي شيبة في مسنده.
قال بعض السلف : ان البيوت التي يقرأ فيها القرآن تضيء لأهل السماء كما تضئ السماء لأهل الأرض، إلا إن لسورة البقرة فضل خاص في قرائتها في البيت.
فالشيطان تنفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة وتفر منه هاربه،" فعن ابي هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : لا تجعلوا بيوتكم مقابر ان الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ في سورة البقرة" رواه مسلم.
كما أن سورة البقرة تحفظك وتحفظ بيتك وأهلك من كل الشرور ومن سحر كل ساحر وفي قرائتها بركة تشمل من يقرؤها. "فعن ابن أمامه الباهلي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اقْرَؤُوا القُرآنَ؛ فإنَّه يأتي شافِعًا لأصحابِه، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَينِ: البَقَرةَ وآلَ عِمرانَ؛ فإنَّهما يأتيانِ يَومَ القيامةِ كأنَّهما غَمامَتانِ أو غَيايَتانِ أو فِرقانِ من طَيرٍ صَوافَّ تُحاجَّانِ عن صاحِبِهما، اقْرَؤُوا البَقَرةَ؛ فإنَّ أخذَها بَرَكةٌ، وتَرْكَها حَسرَةٌ، ولا تَستطيعُها البَطَلَةُ". رواه مسلم
فأن لمن تستطع قراءة سورة البقرة كاملة فعليك بالآيتنين الآخرتين منها، ومن فضائل هاتين الآيتنين أنهما تكفيان قارئهما بأمنه من كل مكروه، فعن ابن مسعود البدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قرأ بالآيتنين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاة. رواه البخاري.
اي كفتاه من قراءة القرآن وكفتاه من قيام الليل و كفتاة من الشيطان وكفتاه من كل سحر وعين وحسد.
2- عدم قول "ما شاء الله ولا قوة الا بالله" وذلك عند رؤية شئ جميل في البيت حتي ولو كان شئيا بسيطا، "قال تعالى : ولو اذا دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله" (سورة الكهف الآية : 39).
قال ابن كثير رحمه الله، قال بعض السلف : "من أعجبة شئيا من ماله او ولده فلا يقل ما شاء الله ولا قوة الا بالله".
قال النبي صلى الله عليه وسلم : "إذا رأى احدكم من أخية (اي أخيه المسلم) او من نفسه أو من ماله ما يعجبة فليبرك عليه (اي يدعو له بالبركة فأن العين حق". رواه الأمام أحمد.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا رأى ما يسره قال : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وإذا رأى ما يسوءه قال الحمد لله على كل حال.
يجب عليك عندما ترى إحدى نعم الله عليك وهي كثيرة فالواجب عليك أن لا تلهيك النعم عن المنعم وعليك أن تقول ما شاء الله ولاقوة الا بالله حتي تحفظها ولا يصيبها الحسد والعين فالسبب في قول ذلك حتي لا يقع من هذا المشاهد عين تصيب المشهد لان النفوس قد يقع منها ما لايجوز فكثيرا ما ضاق الرزق وقلة البركة وحل النحس في البيوت بسبب عين أصابته فقد يحسد الإنسان نفسه وهو لا يدري، فقول ما شاء الله ولا قوة الا بالله يحفظك من كل مكروه.
3- كثرة الذنوب والمعاصي وترك الإستغفار، فقد يحرم العبد رزقا مكتوبا له بذنب يأتيه او معصية يستاهن بها، فعن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ان الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبة، فالعبد يحرم الرزق جزاء بما ارتكب من المعاصي او يحرم بركته ولا يأتيه رزقه الا منغصا منزوع البركة وقد أخبر الله عز وجل أن الإستغفار سبب لتحصيل المال والولد وزيادتهما، فقال تعالي : " فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا" سورة نوح : 10-20.
فالاستغفار سبب للسعادة وتفريج لكرب وزوال للهم، قال تعالى : " وان استغفرو ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا الي اجلا مسمى ".
4- عرض محتويات البيت ومقتنياته علي مواقع التواصل الاجتماعي والتحدث كثيراً بما وهبك الله عز وجل من خيرا علي الملأ، مما يعرضك للحسد والعين التي تصيبك وتصيب أهل بيتك، فلا تعرض ما مني الله عليك به الا لاخص الخصوص من الأهل والاحباب شرط أن يقول ما شاء الله ولا قوة الا بالله اللهم صل وسلم علي محمد.
فعن عبدالله بن عباس وابي هريرة رضي الله عنهم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أستعينو علي إنجاح الحوائج بالكتمان فأن كل ذي نعمة محسود." صححه الالباني.
وفي رواية ان لأهل النعم حسادا فأحذروهم.
أذا أعجبك الموضوع فضلا وليس امرا قم بمشاركته عبر واتساب من هنا.
تعليقات
إرسال تعليق